بناء تطبيقات تعتمد على واجهات البرمجة أولاً باستخدام نظام التصميم الإماراتي
في سياق التحوّل الرقمي للخدمات الحكومية، يُعتبر اتباع نهج واجهة البرمجة أولاً ضروريًا لبناء تطبيقات قابلة للتوسّع، وآمنة، ومرنة. وعند دمجه مع نظام التصميم الإماراتي، يُتيح هذا النمط المعماري لفرق التطوير إنشاء واجهات تتميّز بتناسق الشكل وسهولة الوصول عبر مختلف القنوات، مع الحفاظ على فصل واضح بين البيانات الأساسية والمنطق التشغيلي للتطبيقات.
يستعرض هذا الدليل أسباب أهمية منهجية واجهة البرمجة أولاً، وكيف يمكن للمطوّرين العاملين على خدمات الحكومة الإماراتية تبنّي هذا النموذج باستخدام أطر العمل الحديثة للواجهات الأمامية، مع الالتزام الصارم بنظام التصميم الإماراتي.
واجهات البرمجة أولاً في الجهات الحكومية الإماراتية
يسهم النهج المعماري القائم على واجهات البرمجة أولاً في تعزيز الابتكار على مستوى القطاع وزيادة مرونة الأعمال. ومن خلال استخدام واجهات البرمجة، تسعى الجهات الحكومية الإماراتية إلى توسيع الأنظمة أو التطبيقات القديمة، وإنشاء أنظمة جديدة بأقل قدر من التكاليف والجهد، بهدف تمكين الابتكار وتعزيز القيمة العامة المقدّمة للجمهور.
إدراكًا لأهمية واجهات البرمجة أولاً والفوائد التي يمكن أن تقدّمها للمجتمع، تسعى حكومة دولة الإمارات إلى تبنّي نهج واجهات البرمجة أولاً ضمن مبادراتها للتحوّل الرقمي. وقد قامت بإعداد إرشادات واجهات البرمجة أولاً (ملف PDFبحجم 600 كيلوبايت( بهدف تقديم التوجيه للجهات الحكومية الإماراتية والمورّدين.
روابط هامة أخرى
سياسة واجهات البرمجة أولاً
تُبرز رؤية حكومة دولة الإمارات التزامها بتبنّي ممارسات واجهات البرمجة أولاً في إطار مبادرات التطوير الرقمي.
ما هي واجهات البرمجة أولاً؟
مرجع من قاموس Gartner يشرح مفهوم واجهات البرمجة أولاً ودورها المحوري في النظم الرقمية للمؤسسات.
إرشادات واجهات برمجة التطبيقات في دولة الإمارات (ملف (PDF
حمّل الملف الرسمي بصيغة PDF الذي يوضّح معايير تطوير وتكامل واجهات برمجة التطبيقات لمنصّات حكومة دولة الإمارات.
الهدف من هذا الدليل
هذا الدليل لا يهدف إلى شرح كيفية تطوير واجهات البرمجة أولاً، بل يركّز على إبراز أهمية فصل البيانات عن طبقة العرض، وكيفية الاستفادة من نظام التصميم الإماراتي في طبقة العرض.
يمكنك التعرّف أكثر على تطوير الخدمات وفق منهجية واجهات البرمجة أولاً من خلال أكاديمية الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: API First at TDRA's Virtual Academy.
لماذا يُعَدُّ نهج واجهات البرمجة أولاً مهمًّا؟
يُركّز نهج واجهات البرمجة أولاً على تصميم وبناء واجهات برمجة التطبيقات سواء كانت RESTful أو GraphQL قبل الشروع في تطوير أي واجهة مستخدم. ويضمن هذا التحوّل ما يلي:
- يتم فصل طبقتَي البيانات والعرض لضمان سهولة الصيانة.
- تستطيع عدة واجهات مستخدم (كالويب، والموبايل، والأكشاك، والتقنيات الصوتية) استهلاك نفس مصدر البيانات.
- الأمن والتحكم في الوصول مركزية وأسهل في إدارتها.
- يمكن لفرق التطوير أن توازي سير العمل، , تسريع التسليم.
يُعَدُّ ذلك ذا قيمة كبيرة بشكل خاص في القطاع الحكومي الإماراتي، حيث تمتد الخدمات الرقمية غالبًا عبر منصّات متعددة وتستهدف شرائح متنوّعة من المستخدمين.
المبادئ الأساسية للمطوّرين العاملين على مشاريع حكومية
تصميم وبناء وتقديم الخدمات الرقمية بما يضمن التناسق، والأمان، وقابلية التوسّع ضمن منظومة الحكومة الإماراتية.
فصل العرض عن البيانات
- استخدم React أو Vue أو Svelte لفصل الواجهات الأمامية عن واجهات البرمجة أولاً
- عالج استجابات واجهات البرمجة أولاً وإدارة الحالة بشكل منفصل عن عرض واجهة المستخدم.
- أبقِ المنطق البرمجي بعيدًا عن قوالب العرض.
الامتثال لنظام التصميم الإماراتي
- استخدم مكتبات المكوّنات المعتمدة في التصميم والتفاعلات.
- وسِّع النظام بمسؤولية عند إنشاء عناصر مخصّصة.
- طبّق دعم الاتجاه من اليمين إلى اليسار RTL والدعم الثنائي اللغة على مستوى المكوّنات.
واجهات البرمجة أولاً آمنة وعالية الأداء
- لا تُظهر بيانات الاعتماد أو تدمج المنطق البرمجي في الواجهة الأمامية.
- استخدم بروتوكول OAuth2 والرموز المميّزة tokens وسياسات CORS
- نفّذ آليات التخزين المؤقت وحالات التحميل لتحسين تجربة المستخدم.
تصميم قائم على المخطّطات
- عرّف اتفاقيات الواجهات باستخدام OpenAPI أو JSON Schema أو GraphQL SDL
- تحقّق من استجابات واجهات البرمجة أولاً على الواجهة الأمامية لتجنّب أخطاء العرض.
قابلية التوسعة المستقبلية
- صمّم مكوّنات قابلة لإعادة الاستخدام لاستهلاك واجهات برمجة تطبيقات الحكومة.
- افصل امنطق البرمجي لضمان مرونة وترقيات لا تعتمد على إطار عمل بعينه.
- ادعم منصّات الواجهة الأمامية المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية.
واجهات البرمجة أولاً منظّمة ووضوح في العرض
تُسهم طبقة واجهات البرمجة أولاً المصمّمة بشكل منظّم في تبسيط عملية التطوير، كما تعزّز التناسق في كيفية الوصول إلى البيانات والتحقّق منها وعرضها عبر مختلف الخدمات الحكومية. وعندما تكون طبقة العرض مفصولة بوضوح عن طبقة البيانات، يصبح بإمكان كل جزء أن يتطوّر بشكل مستقل — إذ يستطيع فريق الواجهة الأمامية تحديث مكوّنات واجهة المستخدم دون التأثير على منطق البيانات، كما يمكن لواجهات البرمجة أولاً أن تتطوّر وتنضج دون التسبّب في أي مشكلات أو تراجع بصري في الواجهات.
وللمستخدمين من الجمهور الذين يتفاعلون مع مواقع الجهات الحكومية المختلفة، يضمن هذا التناسق أن يظل المحتوى يعمل ويظهر بشكل موثوق بغضّ النظر عن المنصّة التي يتم الوصول إليه منها. إن الجمع بين واجهات البرمجة أولاً المنظّمة ونظام تصميم موحّد يُسفر عن خدمات رقمية تتّسم بالترابط، وسهولة الاستخدام، والموثوقية عبر جميع منصّات الحكومة.
إرشادات أساسية للمطوّرين
فصل المهام والمسؤوليات
صمّم وطور واجهات برمجة التطبيقات RESTful أو GraphQL كخدمات مستقلّة، دون الارتباط بأي إطار عمل خاص بالواجهة الأمامية.
الاستهلاك من طرف العميل
يمكنك استخدام مكتبات الواجهة الأمامية مثل Axios أو واجهة Fetch API ضمن أطر العمل مثل React أو Vue لتنفيذ عمليات استهلاك هذه الواجهات البرمجية.
المنطق البرمجي المعياري
ركّز منطق التفاعل مع واجهات البرمجة أولاً ضمن وحدات خدمية مخصّصة (مثل: services/api.js
، وأدر البيانات باستخدام أدوات إدارة الحالة مثل Redux أو Pinia أو React Context
استقلالية واجهة المستخدم
اجعل مكوّنات الواجهة تركز فقط على العرض، مع تلقي البيانات عبر الخصائص أو الخطافات.
مزايا تصميم واجهات البرمجة أولاً عبر مختلف الأجهزة
في نظام بيئي يستخدم فيه المستخدمون الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الخدمة الذاتية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية للوصول إلى الخدمات، يُتيح نهج واجهة البرمجة أولاً تحقيق حيادية حقيقية تجاه المنصّات. عند إتاحة بيانات الخدمة عبر واجهة البرمجة أولاً آمنة وموثّقة جيدًا، يصبح بالإمكان استهلاك هذه البيانات من أي واجهة أمامية يتم تصميمها خصيصًا لتلبية احتياجات الجهاز المستخدم.
يُتيح ذلك للمصممين والمطورين إنشاء واجهات مخصّصة لكل قناة باستخدام نظام التصميم الإماراتي — سواء كانت مُحسّنة للمس الشاشات على الأجهزة المحمولة، أو للشاشات الكبيرة المكتبية، أو للتصفّح المدعوم بالصوت — مع الاستفادة من مصدر بيانات موثوق وموحّد.
يُقلّل ذلك من التكرار، ويُبسّط التحديثات، ويضمن تجربة موحّدة للمستخدمين عبر جميع نقاط الاتصال الرقمية.
يجب على المطوّرين الذين يعملون على تطوير خدمات رقمية لحكومة دولة الإمارات التفكير بما يتجاوز الجانب البصري للتنفيذ. اتباع نهج يعتمد على واجهات البرمجة أولاً يضمن تقديم خدمات مرنة وآمنة ومتوافقة مع الاستراتيجيات الرقمية طويلة المدى. وعند دمجه مع نظام التصميم الإماراتي، يوفّر هذا النهج واجهات استخدام متسقة، وسهلة الوصول، وقابلة للتطور المستقبلي.